هناك العديد من المقالات التي تتناول موضوع تحسين محركات البحث (SEO) بكثرة مما جعل الأشخاص الذين لا يعرفون حتى عن طريقة عملها يدركون أنهم يرغبون بها. إنه علاج الجميع السحري في عصر التكنولوجيا، والذي بإمكانه أن يساعد المشاريع التجارية في الوصول إلى النجومية عندما يتم استخدامه بسخاء. لكن هذا الأمر ليس هو ما يجب أن تركز عليه الشركات، حيث أن هناك ما هو أكثر أهمية؛ بناء علامتك التجارية. أعطني خمس دقائق من وقتك و سأشرح لك السبب.
تريد محركات البحث أن تجعل المستخدم سعيدًا
لطالما كانت هناك مَهمة واحدة تضعها جوجل وغيرها من محركات البحث في الاعتبار، فهُم يريدون تقديم النتائج التي يرغب المستخدم في رؤيتها. لقد قاموا على مر السنين بتغيير الإشارات التي يستخدمونها لاكتشاف النتيجة التي يريدها المستخدم بدقة أكبر، ولكن الفلسفة الأساسية تبقى كما هي.
التلاعب في النظام أمر لا ينجح
أدرك الناس في وقت سابق أن جوجل تستخدم البحث عن كلمات مفتاحية على المواقع الإلكترونية. عرف مشغلي المواقع بهذا الأمر وبدأوا بحشر تلك الكلمات المفتاحية في كل مكان في الصفحات، حتى أنهم ذهبوا إلى حد مطابقة لون النص مع لون الصفحة حتى لا يستطيع أحد رؤية الكلمات المكتوبة عشرات المرات في أسفل الصفحات. لقد تعاملت جوجل مع الأمر بحكمة، حيث طرحت خوارزمية جديدة تكتشف ما يسمى بـ “حشو الكلمات المفتاحية” وبدأت في مكافأة المواقع التي لم تستخدم هذه الطريقة بمنحهم ترتيب أفضل.
ثم اكتشف الناس بعد ذلك أن محرك جوجل يجري عمليات بحث من خلال الروابط في مواقع الويب، فحاول المسوقون نشر روابطهم على كل موقع يمكن تخيله. اكتشفت جوجل الأمر أيضاً وبدأت تمنح الترتيب الجيد فقط للمواقع التي لديها روابط على مواقع حسنة السمعة وذات جودة عالية. والقائمة تطول. في كل مرة تقوم بها الشركات بمحاولة التلاعب في النظام، تجد جوجل طريقة لاكتشاف الأمر وتعمل على مكافأة المواقع التي تكون الخيار الأفضل للعرض على المستخدم في تلك اللحظة.
تحسين محركات البحث بطريقة تقليدية أمر لا ينجح دومًا
بمجرد ترك مملكة “القبعة السوداء” أو تقنيات تحسين محركات البحث المشكوك فيها، فإنك تصل إلى منطقة تقنيات تحسين محركات البحث “القبعة البيضاء”. هذه هي الممارسات الصادقة والأخلاقية التي تستخدمها الشركات لتحتل مواقعها ترتيب أفضل، مثل تضمين الكلمات المفتاحية بشكل طبيعي في المحتوى، والمساهمة في إنشاء محتوى مواقع إلكترونية أو شبكات عالي الجودة للحصول على روابط خلفية ثابتة، وبناء موقع ويب يلبي احتياجات الزوار بشكل حقيقي. المشكلة هي أن الجميع يفعلون ذلك في أيامنا هذه، ولذلك يستغرق الأمر الكثير من المال والوقت لتطوير تصنيفات عالية. علاوة على ذلك، فإن العلامات التجارية الكبرى تمارس ذلك منذ سنوات، وهذا يعني أنه من المستحيل تقريباً على الشركة الجديدة الدخول إلى المنافسة بمجرد استخدام تكتيكات تحسين محركات البحث فقط.
العلامة التجارية الموثوقة تنجح في كل مرة
في نهاية المطاف، لا تزال جوجل ترغب في منح المستخدم ما يريد، ولا بد من تغيير النموذج الفكري السائد، حيث لا ينبغي أن يدور الأمر حول استرضاء جوجل والحصول على التصنيف. يجب أن يتعلق الأمر ببناء علامتك التجارية باستخدام استراتيجيات مثبتة.
قم بتطوير منتجات وخدمات ممتازة تلبي احتياجات العملاء
بغض النظر عن المجال الذي تعمل به أو ما تقدمه شركتك، تأكد من أن منتجاتك أو خدماتك تنال رضا عملائك وتلبي احتياجات لم تتم تلبيتها من قبل.
ميّز علامتك التجارية
ضع استراتيجية تجعل شركتك متميزة عن الشركات الأخرى التي توفر منتجات وخدمات مماثلة. بمجرد أن تكون لديك رسالة متماسكة، التزم بها وشاركها في كل مكان تتواجد فيه شركتك. سوف تساهم علامتك التجارية مع مرور الوقت في جعل اسم شركتك يحتل موقع الصدارة في أذهان الجميع.
قدِّم خدمة عالية المستوى
كما يقول المثل القديم، “إن الاحتفاظ بعميل يعد أقل تكلفة من العثور على عميل جديد”. تؤكد الأبحاث أن تكلفة الحصول على عميل جديد تكون أكثر بـ 5-25 مرة، ولكن في العصر الرقمي لن تكلفك الخدمة السيئة خسارة عميل واحد فقط، حيث قد يكلفك التقييم السيء الذي يتركه العميل المئات أو أكثر.
قدِّم قيمة حقيقية مع بصمتك الرقمية
صحيح أن الأشخاص الذين يبحثون عن شركتك بالاسم قد يعرفون بالفعل أنهم يريدون التعامل معك، ولكن ما زال لديهم الكثير من الخيارات. إن ما يحوّل الزائر العادي إلى عميل ويحافظ على ولائه هو العلاقة التي تقوم ببنائها. يمكن أن يكون موقعك الإلكتروني وقنوات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك أفضل “مندوبي مبيعات” لديك، ولكن فقط إذا كانوا يقدمون قيمة حقيقية للأشخاص الذين يتعاملون مع شركتك.
إن كانت لديك مصداقية، فسوف تحصل على ترتيب مثالي مهما يكن
ربما تدرك الآن أهمية كل هذه الأمور من أجل بناء شركة قوية، ولكن كيف يساعدك ذلك بالضبط على الحصول على ترتيب أفضل والانتشار على الإنترنت بشكل أكبر؟
المنتجات والخدمات الجيدة تُحدث ضجة
كلما كانت منتجاتك أو خدماتك أفضل، كلما ازداد احتمال تحدث الأشخاص عنها ومشاركة تجاربهم معها. يؤدي ذلك إلى ذكر علامتك التجارية على الإنترنت ونشر روابط موقعك، والبحث عن شركتك، وكل ما تستخدمه جوجل لتحديد القوائم التي يتم عرضها لشخص ما عند إجراء البحث.
يتم البحث عن أفضل العلامات التجارية لمعرفة المزيد
عندما يزداد الكلام عما تقدمه سوف يعرف الناس شركتك بالاسم وسيبحثون عنك عبر الإنترنت بشكل متكرر. هذا بدوره يشكّل شعبية لشركتك لدى جوجل ويُظهر لمحرك البحث أن الشخص الذي يبحث عما لديك لتقديمه ربما يرغب في رؤية عروضك.
الخدمات المتميزة تؤدي إلى تعليقات حماسية
عندما تقدم خدمة رائعة ويترك الناس تعليقات وتوصيات حماسية فذلك يعتبر كنوع من التسويق الناتج عن المعلومات التي يتناقلها الناس. تُخبر الضجة وروابط العودة إلى موقعك محركات البحث بأن لديك علامة تجارية يهتم الناس بها ويرغبون في معرفة المزيد عنها. كما أن التعليقات الإيجابية لها دور كبير عندما يكون هناك شخص متردد في التعامل مع علامتك التجارية.
تعمل القيمة على تعزيز المشاركة
لن يعود الناس إلى عروض المبيعات المتكررة، ولكنهم سيرجعون إذا منحتهم شيء مفيد أو تجربة ممتعة. في أغلب الأحيان، يتم ذلك من خلال المحتوى؛ مدونات مفيدة وتعليمية، مشاركة نصائح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تثقيفية، وما إلى ذلك. تأخذ جوجل كل هذه التفاعلات الصغيرة في عين الاعتبار وتعمل على مكافأة المواقع التي تقوم بإجرائها عن طريق منحهم تصنيفات عالية.
هل أنت مستعد لبناء علامة تجارية أفضل وتحسين محركات البحث؟
بصفتي استشاري تسويق ومدرب لديه خلفية واسعة في مجاليّ الأعمال والتسويق، فضلاً عن تجاربي العديدة في العمل مع أكبر العلامات التجارية في العالم، يمكنني مساعدتك في تنمية وتطوير أعمالك. تواصل معي لمناقشة احتياجاتك.