هل ترتكب شركتك أخطاء في التسويق الرقمي؟ قد تتفاجأ عند معرفة أن نصف الشركات على الأقل تساهم في عرقلة نجاحها دون علم. في حين أن بعض المشاكل التي يواجهونها تتعلق بمجال واسع النطاق، مثل الاستراتيجية العامة للشركة، فإن معظم حالات الفشل في التسويق الرقمي تكمن في التفاصيل. سأغطي بعض الأخطاء الأكثر شيوعًا أدناه، حتى تتمكن من البدء في اتخاذ خطوات لدعم التسويق الرقمي وتعزيز نمو شركتك على الفور.
1. عدم مراقبة المراجعات الخاصة بك على الإنترنت
وفقًا لـ Bright Local، يقرأ 98٪على الأقل من المستهلكين المراجعات عبر الإنترنت “من حين لآخر” عند البحث عن شركات محلية. يبحث ثلاثة أرباع المستهلكين عن تعليقات التجارب الإيجابية، بينما ينظر 58 بالمائة إلى تقييمات النجوم. لن يفكر أكثر من نصف المستهلكين في التعامل مع شركة ليس لديها تقييم أربعة نجوم على الأقل.
ومع ذلك، فإن معظم الشركات لا تهتم بملفاتها التجارية عبر الإنترنت، ناهيك عن مراقبتها. على سبيل المثال، 44 في المائة من الشركات طالبت جوجل بإضافة الملف التجاري الخاص بها, وفقًا لبحث LSA Insider. وبالمثل, أظهر البحث أن 33 في المائة فقط من الشركات قد طالبت بإضافة الملف التجاري على موقع يلب, و21 في المائة على ياهو. تقل نسب المطالبة بإضافة الملفات التجارية على صفحات YP و Bing و BBB بما يصل إلى 19، 18، 16 على التوالي.
بدون اتخاذ هذه الخطوة الأولية، يصبح من المستحيل مراقبة المراجعات، ناهيك عن إدارة سمعتك عبر الإنترنت. أنت بذلك تترك سمعتك والانطباع الأول الذي يتلقاه العملاء المحتملون في أيدي الآخرين. يمكن أن يكون هؤلاء الأشخاص عملاء حقيقيين لشركتك أو منافسين أو حتى أشخاص لديهم مشكلة شخصية معك أو مع أي شخص في فريقك.
الحل: اتخذ نهجًا استباقيًا مع المراجعات عبر الإنترنت
- تأكد من تقديم خدمة عملاء رفيعة المستوى وحل المشاكل قبل أن تؤدي إلى مراجعات سلبية.
- طالب بالملفات التجارية الخاصة بك على الإنترنت وراقب المراجعات حتى تتمكن من اكتشاف أي مشاكل بسرعة.
- شجّع العملاء على إرسال مراجعات على عدد من المواقع، بما في ذلك جوجل ويلب وفيسبوك و تريب أدفايزر, لضمان حصولك على انطباع أول إيجابي على جميع المواقع.
2. إنشاء موقع ويب جديد بدون خطة انتقالية
يعد إنشاء موقع ويب جديد من أفضل الخطوات التي يمكنك القيام بها لشركتك، خاصة إذا لم يكن موقعك الحالي متوافقًا مع الهواتف المحمولة أو لا يقدم تجربة مستخدم جيدة. ومع ذلك، فإن حوالي 15 في المائة من تصنيف موقعك على جوجل يأتي من الروابط الخلفية وثلاثة في المائة من الروابط الداخلية وفقاً لـ WordStream. إذا تعطلت تلك الروابط أثناء انتقالك، فلن تفقد فقط تحسين محركات البحث الذي تحصل عليه عن طريقها ولكنك تقلل أيضًا من تجربة المستخدم الإجمالية، الأمر الذي سيقلل من تصنيف موقعك بشكل أكبر.
الحل: الانتقال إلى موقع جديد بحرص
- حاول تقليل عدد الروابط المعطلة عن طريق الاحتفاظ بنفس عناوين URL عندما يكون ذلك مناسبًا.
- استخدم عمليات إعادة التوجيه 301 لضمان نقل الزوار ومحركات البحث إلى المحتوى الصحيح عند تغيير عناوين URL.
- إطلاق حملة الدفع لكل نقرة بشكل مؤقت للحفاظ على حركة المرور أثناء الانتقال.
3. قبول الطلبات على موقع التجارة الإلكترونية الخاص بك دون وجود مخزون
اعتمدت الشركات في الماضي على سلسلة التوريد الخاصة بها لتقليل أوقات الانتظار. لم يعد الأمر كذلك. عندما تعرض الشركات عناصر للبيع حتى في حالة نفاذ المخزون, فمن المرجح أن يضطر العملاء إلى الانتظار لفترة طويلة, مما يؤدي إلى تكوين تجربة سيئة للعميل تؤدي إلى عدم الرضا، ومراجعات سلبية، وسمعة سيئة.
الحل: التركيز على الدقة والخدمة
- إدارة الخدمات اللوجستية للتأكد من أن مخزونك يلبي الطلب.
- احرص على تحديث موقعك الإلكتروني حتى يتمكن العملاء من معرفة ما إذا كانت المنتجات متوفرة أم لا.
- ضع في اعتبارك إضافة ميزات مثل التاريخ المقدر لتوفر المنتج في المخزون مرة أخرى أو قائمة الانتظار التي تُعلم العملاء تلقائيًا عند توفر أحد العناصر التي يهتمون بها في المخزون.
4. تنفيذ حملة الدفع لكل نقرة دون مراقبة مستمرة
تعمل أكثر من نصف الشركات الصغيرة والمتوسطة على تحسين إعلانات الدفع لكل نقرة مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، وفقًا لأبحاث WordStream، كما تقوم أقل من نصف الشركات بتثبيت ميزة تتبع التحويل. نتيجة لمثل هذه الأمور، فإنهم يفوتون الفرص التي يمكن أن تحسن تجربة المستخدم وتعزز التحويلات. ليس من المستغرب أن تهدر الشركة أيضًا ربع ميزانيتها المخصصة لإعلانات الدفع لكل نقرة.
الحل: خصص وقتًا لإدارة حملات الدفع لكل نقرة وتحسينها
- تثبيت برنامج تحليلات مع تتبع التحويل.
- أنشئ حملات مركزة تستخدم الكلمات المفتاحية الطويلة (العميقة), وأنشئ صفحة هبوط مخصصة، وقم بتلبية احتياجات شخصية العميل.
- خصص 20 دقيقة على الأقل في الأسبوع لمراجعة الحملات وإجراء الصيانة أو استعن بمصدر خارجي لإدارة حملات الدفع لكل نقرة.
- أضف كلمات رئيسية سلبية عند بدء الحملة. يمكنك أيضًا إضافتها عندما تلاحظ الكلمات الرئيسية غير الفعالة التي توجه الزوار إلى موقعك الإلكتروني.
5. تجنُب وسائل التواصل الاجتماعي
تحاول الشركات في بعض الأحيان تجنب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو التخلي عنها بعد استخدامها لفترة وجيزة بسبب مشاكل في الأداء. إن المشكلة لا تكمن في وسائل التواصل الاجتماعي, بل في النهج المتبع. وفقًا لاستطلاع حديث أجرته Sprout Social، تعتقد 89 في المائة من الشركات أن تلك التي لا تستثمر في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي لن تكون قادرة على المنافسة.
ومع ذلك، كثيرًا ما تستخدم الشركات وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للإعلان لزيادة المبيعات. لا يستخدم المستهلكون وسائل التواصل الاجتماعي لهذا السبب, بل يستخدموها لأنهم يريدون التفاعل مع أصدقائهم وأقاربهم. كما أنهم سوف يتفاعلون بكل سرور مع الشركات التي تشارك محتوى مفيد أو ذو صلة أو مضحك.
إذا كنت لا تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بالطريقة التي يتوقعها العملاء، فستفقد فرصًا لانتشار المحتوى الخاص بك والوصول إلى جمهورك والتفاعل مع عملائك. كما أنك تفوت الدليل الاجتماعي والتسويق الشفهي والفرص المتاحة لحل أي مشاكل ذكرها العملاء متعلقة بالخدمة.
الحل: تحقيق توقعات المستخدم
- احتفظ بمختص تسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضمن فريقك.
- استخدم القنوات المناسبة للوصول إلى شخصيات عملائك.
- اتبع أفضل ممارسات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل مشاركة المحتوى التعليمي.
- لا تكتفي بالنشر، بل تفاعل مع متابعيك.
- استخدم التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي كمؤشر أداء رئيسي بشكل أولوي بدلاً من العملاء المحتملين أو المبيعات.
6. تجاهل المنافسين
بغض النظر عن القطاع الذي تعمل به أو مدى تقدم خدماتك أو منتجاتك، هناك شركة أخرى تقدم نفس الشيء الذي تقدمه أو شيئًا مشابهًا.
إذا تجاهلت هذا الأمر، فإن منافسك يتفوق عليك. ستقلل من ظهور علامتك التجارية، وستقل حركة المرور الواردة من البحث غير المتعلق بالعلامة التجارية، وستفقد في النهاية حصتك في السوق. لا تدعي عدم وجود منافس لك.
الحل: إيجاد وسيلة للتميز
- راقب الكلمات الرئيسية التي يستخدمها المنافسين.
- راقب الروابط الخلفية للمنافسين.
- استكشف الإعلانات وصفحات الهبوط الخاصة بالمنافسين.
بمجرد أن تعرف كيف يميز المنافس نفسه أو ما الذي يريد أن يكون معروفًا به، اكتشف ما الذي يجعل علامتك التجارية مميزة ووضح ذلك على موقعك الإلكتروني. عندما يأتي زائر إلى موقعك، يجب أن تبرز العوامل التي تميز عروضك عن جميع العروض الأخرى في السوق، ويجب التأكيد عليها في جميع جهودك التسويقية, حتى تبقى في ذاكرة العملاء المحتملين.
7. التواجد عبر الإنترنت بدون استراتيجية واضحة
وفقًا لـ Search Engine Journal، فإن نصف الشركات الصغيرة ليس لديها استراتيجية تسويق رقمي. ليس من المستغرب إذن أن 25 في المائة من الشركات لا تدرك كيفية تطوير مشاريعها. حتى تلك التي لديها استراتيجية لا تستخدم بالضرورة الأساليب المدعومة بالأبحاث لضمان حصول الشركة على عائد على الاستثمار. بالإضافة الى ذلك، لا توجد أي أهداف محددة أو يتم تتبعها لمساعدة الشركة على تحديد ما إذا كانت تنجح في تحقيق أهدافها. كما أن الشركة لا تكون قادرة على التمييز بين المبادرات الفعالة وغير الفعالة، مما قد يؤدي إلى استثمار الموارد في المشاريع التي لا تعزز نتائج التسويق, ناهيك عن تطوير أعمال الشركة ككل.
الحل: إنشاء خطة تسويق رقمي
- ابدأ بتحديد الجمهور المستهدف والشخصيات.
- اختر مؤشرات الأداء الرئيسية، وحدد أهدافًا واقعية، وكن على دراية بالخطوات اللازمة لتحقيقها.
- قم بتثبيت برنامج التحليلات وتتبع التقدم.
- قم ببناء خطة تتبع مسار شجرة التسويق الرقمي، مع التركيز على “الثمار الأرضية” أو المبادرات الأسهل / عالية التأثير أولاً.
- أنشئ استراتيجية 90 يوم للتسويق الرقمي.
- استخدم أدوات مثل تقويم المحتوى ومنصة إدارة المشروع للحفاظ على التنظيم والتأكد من أن جميع جهودك تكمل بعضها البعض.
8. عدم وجود القيادة الصحيحة
من أجل تحقيق أفضل النتائج في أي مجال، يجب أن يكون لدى الشركة خبير يشرف على العمل في ذلك المجال. على سبيل المثال، من السهل أن تغفل عن أمور مثل فرص الكلمات الرئيسية الجديدة وأن تهمل تضمين الكلمات الرئيسية السلبية التي تساعد في تحسين الإنفاق على الإعلانات إذا لم يكن لديك متخصص يشرف على إعلانات الدفع لكل نقرة. قد لا تلاحظ أن بعض الزوار يتحولون إلى عملاء بينما يقوم البعض الآخر بتصفح موقعك الإلكتروني. كما قد تفوتك استراتيجية صفحة هبوط جديدة يمكن أن تضاعف تحويلاتك.
ينطبق ذلك على كل مجال من مجالات التسويق الرقمي، خاصة عندما تنتقل إلى الأدوار الإدارية والقيادية. بدون خبير متمرس يشرف على استراتيجيتك للتسويق الرقمي، يصبح من الصعب التأكد من أنك تستخدم أفضل الأساليب لتحقيق نمو قابل للقياس، وأنك تحصل على عائد على الاستثمار التسويقي، وأن نتائجك تتحسن باستمرار بمرور الوقت. بالإضافة إلى ذلك، بدون شخص يقود الفِرق إلى النجاح باستمرار ويدرك الصفات التي يجب البحث عنها في المواهب، فمن الصعب التأكد من أن لديك خبيرًا لأداء كل دور في التسويق الرقمي.
الحل: الاستعانة بخبراء التسويق الرقمي
- قم بتوظيف مدير تنفيذي للتسويق أو استعن بمدير تنفيذي خارجي للتسويق.
- استعن بمتخصصين ذوي خبرة في أدوار إدارة التسويق الرقمي.
أنشئ استراتيجية تسويق رقمي ناجحة
بصفتي مستشار تسويق رقمي يتمتع بخلفية واسعة في الأعمال التجارية، فأنا أساعد الشركات على تجنب جميع الأخطاء الشائعة الموضحة أعلاه. أقوم بذلك من خلال بناء فريق تسويق رقمي مثالي للشركة، والذي يتكون في كثير من الأحيان من المواهب الحالية والمواهب الداخلية الجديدة والمواهب الخارجية، لضمان تعيين الأشخاص المناسبين. بعد ذلك، أقوم بإعداد استراتيجية تساعد الشركة على تحقيق أهدافها الفريدة وأطبق أساليب قابلة للتكرار لضمان تحقيق النتائج المرجوة. لقد اختبرت أسلوبي لتحقيق النجاح مع شركات مدرجة في قائمة فورتشن 100 وشركات دولية وشركات ناشئة على حد سواء. أرحب بفرصة مساعدة شركتك لتحقيق أهدافها. إذا كنت تواجه أي من المشاكل الموضحة أعلاه أو ترغب في تحسين مستوى التسويق الرقمي الخاص بك، فيمكنك الاتصال بي للحصول على استشارة مجانية.