وفقًا لإحصاءات شركة ديلويت، يذكر الشخص العادي ما يصل إلى 56 علامة تجارية في أسبوع واحد أثناء المحادثات اليومية. مع زيادة الوقت الذي يقضيه الناس على الإنترنت، أصبحت الإشارات إلى العلامات التجارية أكثر شيوعًا في العالم الافتراضي. إن الاستماع إلى وسائل التواصل الاجتماعي أمر بالغ الأهمية لمعرفة متى تكون علامتك التجارية جزءًا من هذه المحادثات والتفاعلات، وكذلك لاتخاذ الإجراءات المناسبة. في هذه الصفحة، سوف تتعلم كيفية الاستماع إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وطريقة بناء استراتيجية فعالة لذلك، بالإضافة إلى كيفية الاستفادة من المعلومات التي يتم جمعها.
أهمية الاستماع إلى وسائل التواصل الاجتماعي
الاستماع إلى وسائل التواصل الاجتماعي هو مفهوم يتضمن مراقبة المحادثات والتفاعلات عبر الإنترنت لمعرفة ما يقوله الناس عن علامة تجارية محددة، أو مجال عمل معين، أو مواضيع بعينها. ويشمل ذلك تتبع ذكر كلمات أو عبارات أو علامات تجارية معينة عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية. هذا الأسلوب مفيد للعلامات التجارية لعدة أسباب.
- معلومات عن العملاء: يقدم الاستماع إلى وسائل التواصل الاجتماعي معلومات قيمة حول كيفية تفكير العملاء وشعورهم تجاه علامتك التجارية ومنتجاتك. مقارنةً بالاستطلاعات أو المجموعات المركزة التقليدية، يمكن أن تكون هذه المعلومات أكثر وضوحًا وحداثة.
- تحليل المنافسين: من خلال مراقبة وتتبع ذكر المنافسين في وسائل التواصل الاجتماعي، يمكنك الحصول على رؤى قيمة عن نقاط القوة والضعف لديهم. هذا يساعدك على اكتشاف الفجوات والفرص المتاحة في السوق، والتي بدورها تسمح لك بتكييف استراتيجياتك وخطط عملك بناءً على ذلك.
- تحديد الاتجاهات: يساعدك الاستماع الاجتماعي على مواكبة الاتجاهات من خلال تحديد الموضوعات والمناقشات الناشئة في مجال عملك. يتيح لك ذلك الاستفادة من هذه الاتجاهات مبكرًا وتصوير علامتك التجارية كرائدة في قطاعها.
- إدارة الأزمات: كشف المشاعر السلبية مبكرًا يمكن أن يساعدك في إدارة الأزمات المحتملة قبل تفاقمها. كما تُظهر الاستجابة السريعة للمشاكل أن علامتك التجارية استباقية وتركز بشكل كبير على العملاء.
- استراتيجية المحتوى: يمكن أن توجه المعلومات التي تم الحصول عليها من خلال الاستماع الاجتماعي استراتيجية المحتوى الخاصة بك، مما يضمن أن منشوراتك ذات صلة وجذابة لجمهورك.
كيفية إعداد استراتيجية الاستماع الاجتماعي
بعد أن تعرفنا على الأساسيات، دعونا ننتقل إلى كيفية إعداد استراتيجية للاستماع الاجتماعي.
- تحديد أهداف واضحة: حدد ما تريد تحقيقه من خلال الاستماع إلى وسائل التواصل الاجتماعي. سواء كان ذلك لتحسين خدمة العملاء أو تتبع سمعة العلامة التجارية أو تحديد اتجاهات جديدة، فإن وجود أهداف واضحة يساعدك في قياس النجاح.
- اختيار الأدوات المناسبة: حدد أدوات الاستماع إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي تناسب احتياجاتك وميزانيتك. تقدم أدوات مثل Hootsuite و Sprout Social و Brandwatch ميزات شاملة لتتبع وتحليل محادثات وسائل التواصل الاجتماعي، بينما يعد Google Alerts مجانيًا ويمكنه إخطارك عند ظهور المصطلحات التي تختارها في البحث.
- إنشاء خطة استماع: قم بإعداد خطة توضح ما ستراقبه، وبأي وتيرة ستراجع البيانات، ومن سيدير أنشطة الاستماع. قم بتخصيص أدوار محددة لأعضاء الفريق لضمان المساءلة.
ما الذي يجب الاستماع إليه
- ذكر العلامة التجارية
- كلمات رئيسية في مجال العمل
- المنافسين
- الهاشتاجات
- آراء العملاء ومشاعرهم
- المؤثرين
مراقبة قنوات متعددة
لا تجعل مراقبتك تقتصر على منصة واحدة أو اثنتين من وسائل التواصل الاجتماعي. راقب مجموعة متنوعة من القنوات، بما في ذلك المنتديات والمدونات ومواقع المراجعة، وذلك للحصول على رؤية شاملة لما يُقال عن علامتك التجارية.
- استخدام التنبيهات والإشعارات: قم بإعداد تنبيهات للمصطلحات والعبارات الرئيسية المتعلقة بعلامتك التجارية ومجال عملك والمنافسين. هذا يضمن أنك ستتلقى إخطارًا فورياً بالذكر المهم الذي يتطلب إجراءً سريعًا.
- تحليل وتفسير البيانات: راجع البيانات المجمعة بانتظام وفسر النتائج باستخدام أدوات التحليل. ابحث عن الأنماط والاتجاهات وتحولات المشاعر التي يمكن أن توجه استراتيجياتك في العمل والتسويق.
- المشاركة والاستجابة استخدم المعلومات التي تم الحصول عليها من الاستماع الاجتماعي للتفاعل مع جمهورك. استجب للتعليقات، وأعرب عن امتنانك للتعليقات الإيجابية، وعالج أي مشكلات أو شكاوى على الفور.
- المراجعة والتعديل راجع استراتيجية الاستماع الاجتماعي باستمرار وقم بإجراء تعديلات بناءً على ما ينجح وما لا ينجح. ابق مرنًا حيال التغييرات في اتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي وخوارزميات المنصات.
دمج الاستماع في استراتيجيتك التسويقية الشاملة
لا يقتصر الاستماع الاجتماعي على نوع واحد من الشركات: سواء كنت تبيع منتجات أو تقدم خدمات للمستهلكين (B2C) أو للشركات الأخرى (B2B)، فإن الاستماع إلى وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يضيف قيمة كبيرة لعملك.
- معلومات عن العملاء: استخدم المعلومات التي تم الحصول عليها من الاستماع إلى وسائل التواصل الاجتماعي لفهم احتياجات ورغبات عملائك. يمكن أن توجه هذه المعلومات تطوير المنتجات وتحسين خدمة العملاء والحملات التسويقية المخصصة.
- إنشاء المحتوى: دع الاستماع الاجتماعي يوجه استراتيجية المحتوى الخاصة بك. حدد المواضيع والأسئلة والهاشتاجات الشائعة لإنشاء محتوى ذو صلة وجذاب يتجاوب مع جمهورك.
- إدارة سمعة العلامة التجارية:راقب ذكر العلامة التجارية ومشاعر الناس تجاهها بانتظام لإدارة سمعتك عبر الإنترنت. تعامل مع التعليقات السلبية بسرعة وأظهر تقديرك للتعليقات الإيجابية لبناء صورة إيجابية قوية للعلامة التجارية.
- تحليل المنافسة: استخدم الاستماع الاجتماعي للحفاظ على نظرة ثاقبة على منافسيك. تعرف على نقاط القوة والضعف لديهم وحدد الطرق التي يمكنك من خلالها تمييز علامتك التجارية والاستحواذ على حصة السوق.
- تحسين الحملات: راقب أداء حملاتك التسويقية في الوقت الفعلي من خلال الاستماع الاجتماعي. استخدم التعليقات ومقاييس التفاعل لتعديل حملاتك من أجل تحقيق نتائج أفضل.
- التعاون مع المؤثرين: حدد أبرز المؤثرين في مجال عملك من خلال الاستماع الاجتماعي. تفاعل معهم لتصل إلى جمهور أوسع ولتعزيز رسالة علامتك التجارية.
- إدارة الأزمات: ادستخم الاستماع الاجتماعي للكشف عن أي مشاكل محتملة في وقت مبكر، وقم بوضع خطة عمل للتعامل مع الأزمات بسرعة وفاعلية.
ادمج الاستماع إلى وسائل التواصل الاجتماعي في استراتيجية التسويق الرقمي الخاصة بك
كخبير في التسويق الرقمي، أؤكد على أهمية الاستماع المستمر إلى وسائل التواصل الاجتماعي كركيزة أساسية لبناء علاقات قوية وطويلة الأمد مع العملاء. وهذا ما أنصح به جميع عملائي لضمان بقائهم في الصدارة وتحقيق الميزة التنافسية. أعمل على تزويد عملائي بأفضل الممارسات والحلول التي تمكّنهم من مراقبة المحادثات ذات الصلة بأعمالهم وتطوير خطط استجابة سريعة وفعالة. إذا كنت ترغب في تطوير استراتيجية تسويق رقمي شاملة تتضمن تكتيكات مثل مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، يمكنك الاتصال بي للحصول على استشارة مجانية.